يقال إن هناك رجالاً من رجال الخطوة وهو يحجون بدون أي وسيلة مواصلات ويقال: إنهم يحضرون الجنازة في مكة وهم أصلاً موجودون في منطقة بعيدة جداً، فهل سُخرت لهم الريح مثلاً في تنقلاتهم، نرجو التوجيه؟
هذه من خرافات الناس وضلالهم, وقد يدعيها بعض الصوفية الذين يزعمون أن لهم كرامات يستطيعون بها أن يصلوا إلى مكة من دون سيارات, ولا طائرات ولا غير ذلك هذه من خرافاتهم وضلالاتهم, وقد يكون لبعضهم اتصال بالجن, وخدمة للجن, وعبادة للجن, فتحمله الجن إلى مكة, وإلى غيرها كما ذكر ذلك أبو العباس ابن تيمية- رحمه الله شيخ الإسلام-, وغيره هذا قد يقع لبعض عباد الجن وخدم الجن, وهؤلاء لا عبرة بهم ولا يعول عليهم؛ لأن من عبد الجن فهو من المشركين وحجه باطل, فالحاصل أن هذه الأخبار, إما أن تكون من قبيل الخرافات التي يقولها الصوفية وأشباههم من يزعم أنه ولي, وأن له كرامات وهو يكذب, وإما أن يكون من أولياء الشيطان ممن تحمله الشياطين وتنقله من مكان إلى مكان؛ لأنه عبدها وأطاعها, فلما خدمها وعبدها خدمته بنقله من مكان إلى مكان.